متابعات : سمر عاطف
كثيرا من الناس يشكون من صعوبات بعد تناول القهوة، ولا يشربونها باعتبار أنّها تصيبهم بالأرق ليلا أو تجعلهم متوترين نهارا أو ترفع ضغط دمهم. بينما يقول البعض الآخر إنها ليست مؤثرة بالنسبة عليهم، بالرغم من أنهم يشربونها مباشرة قبل النوم. وإذن لماذا يختلف تأثيرها من شخص إلى آخر؟؟ بالطبع يرجع السبب في ذلك إلى مادة الكافيين التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. وفي هذا السياق يوجد بعض العوامل ذات الصلة .
أولا: حساسية الكافيين تختلف من شخص لاخر وراثيا. وطبقا لدراسة طبية فإن العديد من الناس لا يشعرون بأي أثر للكافيين على نومهم في حين أن هناك من أوضح وجود أثر للكافيين على النوم. كما اتضح أنّ حساسية الفرد ومعدل الاستهلاك هما ما يحددان من يستشعر بأثر هذه المادة.
بالنسبة للاشخاص الحساسين، تشير الاختبارات إلى أنّ الكافيين قد يُسرع من زمن التفاعل ويُطِيلُ من مدة اليَقِظَة. ولذا يمكنهم أن يتعرضوا لبعض الأعراض ، منها فرط الحساسية وزيادة عدد دقات القلب والأرق وغيرها. ولكن مع الأسف لن تتغير هذه الأعراض حتى ولو كانوا يشربون القهوة بشكل مستمر، وذلك نتيجة للتأثير الوراثي. ولذلك إذا كنتم مصابين بحساسية الكافيين فمن الأفضل الابتعاد عن شرب القهوة والمشروبات والأغذية التي تحتوي على الكافيين.
ثانيا: تختلف سرعة عملية التكسير أو إحراق الكافيين مِن شخص لآخر. ولذا فإن الأشخاص الذين تخرج مادة الكافيين من أجسامهم ببطء يعانون من الأرق أكثر من الأشخاص الآخرين ، ومنهم الحوامل، والمواليد الجدد، والنساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل، والمرضى المصابين باختلال في وظائف الكبد ، والأشخاص الذين تناولوا المشروبات الكحولية .
أما بالنسبة لآخرين العاديين فتستغرق خمس ساعات في المتوسط من أجل تقليل كثافة الكافيين في أجسامهم إلى النصف. ولهذا يفضل بالنسبة لكل شخص يعاني من الأرق الابتعاد عن تناول القهوة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل خمس ساعات من الخلود إلى النوم.
المصدر اذاعة كوريا KBS