– وكالات الأنباء ـ
جراحات التجميل لم تعد تقتصر على الغايات الجمالية فقط، بل أصبحت الحل الأمثل للعديد من المشاكل المعقدة لدى الإنسان.
العديد من الجراحات لم تعد تكميلية بل اساسية
لم تعد جراحات التجميل مقتصرة على الغايات الجماليه فقط، فقد أصبحت الحل الأمثل للعديد من المشكلات المعقدة لدى الإنسان، مثل علاج الحروق وقرح الفراش وتقرحات السكر وإصلاح التشوهات الخلقية والتدخل السريع في حالات الحوادث، لإنقاذ المرضى المصابين ببتر الأطراف أو المعرضين لبتر اليدين ومشكلات إعادة بناء الثدي بعد استئصال الأورام.
ويقول د.حسين صابر أستاذ التجميل بجامعة الإسكندرية “جراحات التجميل ساعدت في حل كثير من العيوب الخلقية أو الناتجة عن حادث مثل إصلاح عيوب الأنف التي شهدت تغيراً كبيراً؛ لكن يجب أولا تحليل عيوب الأنف التجميلية والوظيفية المختلفة للتعرف على الجوانب التي يجب إصلاحها لتحقيق النتائج المطلوبة”.
ويشير إلى أن تجميل الأنف لم يعد كمالياً بل أساسياً حيث تصحبه مشكلات وظيفية في كثير من الحالات وعدم علاجها يزيد من هذه المشكلات عقب العملية التجميلية، فالوظيفة تتأثر بإجراء العملية إيجاباً وسلباً”.
وأكد على ضرورة إصلاح الحاجز الأنفي ومراعاة الحفاظ على الوظائف الأساسية للأنف لمنع حدوث مشكلات وظيفية على التنفس ولمنع تأثير العملية التجميلية على النواحي الوظيفية
أما فيما يخص مشكلات الحروق والقدم السكرية وقرح وتقيحات الفراش فمن الضروري التدخل السريع للمسعفين لإنقاذ الأطفال خاصة، وذلك باستخدام أسلوب علاجي جديد يعتمد على مستحضر موثوق من الصحة العالمية، وهو محلول معالجة الجفاف لتعويض النقص الشديد في المياه والسوائل بالجسم الناتجة عن الحروق وقد أثبتت الدراسات النجاح الباهر لهذا الأسلوب البسيط والرخيص في إنقاذ حياة الأطفال وسرعة شفائهم من الصدمة العصبية الأولى عقب الحروق.
ويقول د.حسام فودة أستاذ جراحة التجميل بجامعة الإسكندرية “إن علاج الجروح والتقيحات في تطور مستمر، ذلك أن استئصال الأنسجة التالفة والميتة في منطقة التقرح وإعادة تغطية هذه الأماكن بشرائح جلدية وعضلية من المناطق المجاورة أو بنقلها بالجراحات الميكروسكوبية والاتجاه الآن إلى التدخل السريع لتغطية هذه الأماكن وعدم الانتظار لنمو جلد طبيعي عليها، وهذا يساعد على الإسراع في تحضير هذه الأنسجة لهذا التدخل، وإعداد القرح بعد تنظيفه والتخلص من الملوثات واستخدام بعض المواد المستحدثة كغيارات طبية تحفز الجسم على إفراز مواد مناعية تكافح الميكروبات وتحفز الأنسجة على النمو، موضحا أن هناك عدة ضمادات منها هيدروبوليمر وهي من الأنواع التي تعمل على بناء أنسجة جديدة بسرعة وحمايتها في الوقت نفسه ومن ثم تسرع في الشفاء”.
ويؤكد د.صبحي هويدي مدير مركز الجراحات الميكروسكوبية بجامعة الزقازيق على أهمية فحص اليد بطريقة صحيحة عند إصابتها وعدم التسرع في أخذ القرار قبل تحديد وتصنيف الإصابة والطرق المتاحة للعلاج السليم من البداية، لأن العلاج الخاطئ يؤدي الى مضاعفات شديدة وضياع فرصة الشفاء الكامل ودخول المريض في دوامة من المشاكل التي تمتد طوال عمره”.
ويضيف “للأسف هذا ما يحدث بصورة شائعة نتيجة التسرع في قرار التدخل العلاجي واتباع أساليب غير مناسبة لمن ليس لديهم الخبرة في هذا المجال” ويوضح أن أولى خطوات نجاح علاج إصابات اليد والأطراف الفحص الجيد والتشخيص السليم والخبرة الكبيرة في الجراحات الميكروسكوبية الحديثة.
ويشير إلى أن المشكلة التي تواجه معظم حالات إصابات اليد الشديدة هي فقدان أجزاء من اليد أو الأنسجة وهذا يتطلب تعويضاً سريعاً للمفقود من أماكن متعددة بالجسم منها اليد ذاتها ومنطقة البطن والفخذ وغيرها من المناطق الأخر، موضحا انه يمكن تعويض الأنسجة المفقودة من اليد مهما كان حجم هذا الفقد باستخدام الطرق الحديثة في نقل الأنسجة، وزرع الأصابع وتوصيل الأوعية الدموية الدقيقة، والأعصاب والأوتار، ومراعاة وظيفة وميكانيكية عمل اليد التي تعتبر من أكثر أعضاء الجسم حساسية.
شاهد أيضاً
د / محمد الجوهري يكتب: الرضا والقناعة من مفاتيح السعادة الانسانية
في ظل الحياة السريعة والمتغيرة، يصبح الرضا والقناعة من أهم المفاهيم التي يجب أن نتحلى …