يهدد اليوم نقص التمويل المالي توقف البحوث في المجال الخلايا الجذعية في بريطانيا باعتبارها البلد المتزعم لبحوث الخلايا الجذعية وذلك لقلة الأموال لتمويل الاكتشافات الخارقة إلى علاجات تطبيقية حسبما قال عدد من العلماء البريطانيين. فالانخفاض في الدعم المالي للطب التقويمي الهادف إلى استخدام الخلايا الجذعية لإصلاح الأعضاء والأنسجة المعطوبة يعني أن العلاجات المتطورة التي تم تطويرها في مختبرات المملكة المتحدة قابلة لأن تتحول إلى سلع للتسويق في بلدان أخرى.
وسبب نقص التمويل المالي هو نتيجة لتقليص الحكومة للإنفاق بشكل عام، والذي سيبدأ الشهر المقبل، قد أديا إلى انتشار الخوف من فقدان الوظائف وهجرة العقول من بريطانيا حسبما قال عدد كبير من العلماء.
من جانبه السيد ريتشارد سايكس رئيس جمعية الخلايا الجذعية وضع اللوم على حكومة بريطانيا السابقة لفشلها في تنفيذ ما وعدت به لمساعدة الباحثين في تحويل اكتشافاتهم إلى علاجات طبية وحث الحكومة الائتلافية الحالية على إحياء الدعم لهذا المجال الطبي المهم.
وفي لقاء مع صحيفة الغرديان اللندنية أكد السيد ريتشارد “على الرغم من أن تزعم المملكة المتحدة العالم في بحوث الخلايا الجذعية فإن هناك مخاطر حقيقية في الفشل بتحويل ذلك العلم إلى علاجات طبية بسبب النقص الكبير في التمويل. وإذا حدث ذلك فإننا سنرى العلماء البريطانيين يتركون البلد والمنافع التجارية التي يمكن أن نجنيها تستنفع بها دول أخرى تقوم بها دول أخرى”.
خاص لمجلة الاهرام العلمية
عبد العزيز حسام الدين
من الجزائر