رؤية العالم لجهود مصر حول 2050

بقلم أ / الشيماء محمود حلمي

** الإستراتيجية الوطنية لتغيير المناخ 2050

أطلقت مصر “الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050″، في فعاليات مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “Cop27 “، المقام إنعقاده بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية .

سنتناول الأهداف ذات الطابع الإقتصادي كالتالي :

تأتي الأهداف الإستراتيجية الخمس في .. تحقيق نمو إقتصادي مستدام

 من خلال :

أولا : تنمية منخفضة الإنبعاثات في مختلف القطاعات، بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مزيج الطاقة، والتوسع فيها بإنشاء مزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية، وانتاج الطاقة من المخلفات والتوسع في إستخدام الطاقة الحيوية، بالإضافة إلى تطوير تقنيات جديدة لإستيعاب إستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل أنظمة التحكم الذكية، وإستكشاف مصادر طاقة بديلة جديدة مثل الهيدروجين الأخضر النووية، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء داخل المنشآت الصناعية وتطبيقات الطاقة الشمسية الحرارية في العمليات الصناعية، والتخلص التدريجي من الفحم والتحول إلى أنواع وقود منخفضة الكربون .

ثانيا : تعظيم كفاءة الطاقة، وذلك بتحسين كفاءة محطات الطاقة الحرارية، وشبكات النقل والتوزيع، والأنشطة المرتبطة بالنفط والغاز، وتحسين كفاءة الطاقة للأجهزة والمعدات الكهربائية، وتحول المستهلكين لإستخدام تقنيات تعتمد على مصادر طاقة أنظف، مثل وسائل النقل التي تعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي وأنظمة النقل العام الجماعي والدراجات، إلى جانب تحسين كفاءة الطاقة في المباني، وتنفيذ الكود الوطني للأبنية الخضراء للمباني الجديدة، وتعزيز كفاءة الطاقة للعمليات الصناعية في جميع الصناعات .

ثالثا : تبَنّي اتجاهات الإستهلاك والإنتاج المستدامة للحد من إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري من النشاطات الأخرى الغير متعلقة بالطاقة، من خلال الحد من إنبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة الزراعية مثل زراعة الأرز وأنشطة الإنتاج الحيواني من خلال استخدام التقنيات الحديثة وأنظمة التغذية المختلفة، والترويج لمفهوم ‘4Rs ’ وهو تقليل وإعادة إستخدام وإعادة تدوير والإسترجاع للمخلفات البلدية والزراعية، والتخلص الآمن والسليم من المخلفات الصلبة في مدافن مناسبة وتجميع الغازات الناتجة عن تلك االمدافن .

رابعا : من أهداف الإستراتيجية هو .. تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية ولتحقيق هذا الهدف سيتم :

العمل على الترويج للأعمال المصرفية الخضراء المحلية، وخطوط الإئتمان الخضراء، والترويج لآليات التمويل المبتكرة التي تعطي الأولوية لإجراءات التكيف كالسندات الخضراء، ومشاركة القطاع الخاص في تمويل الأنشطة المناخية والترويج للوظائف الخضراء، والتوافق مع الخطوط التوجيهية لبنوك التنمية متعددة الأطراف (MDB ) لتمويل الأنشطة المناخية، والبناء على نجاح برامج تمويل الأنشطة المناخية الحالية.

**كيفية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغيير المناخ 2050

حددت الدولة مجموعة من الأدوات والسياسات المستخدمة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، ومنها :

1 – أدوات التمويل المبتكرة مثل السندات الخضراء .

2 – أدوات التمويل التقليدية مثل القروض الميسرة ومنح من بنوك التنمية متعددة الأطراف .

3 – إعداد وتقديم مشروعات في إطار الصندوق الأخضر للمناخ وآلية التنمية المستدامة الجديدة لاتفاقية باريس .

4 – بناء نظام وطني للمراقبة والإبلاغ والتحقق يساعد في متابعة وتخطيط العمل المناخي .

5 – تطبيق الوزارات لمعايير لإستدامة في تحديد المشاريع التي سيتم تقديمها إلى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة المالية .

6 – إشراك أصحاب المصلحة في مختلف مراحل تطوير الإستراتيجية .

7 – استخدام الخريطة التفاعلية كأداة تخطيط لتحديد المناطق المعرضة لمخاطر تغير المناخ المحتملة .

8 – تحديد وإستخدام الحلول الرقمية التي تعزز من  تنفيذ الحلول منخفضة الكربون والمرنة مع التغيرات المناخية .

9 – تأسيس وحدات للتنمية المستدامة وتغير المناخ في كل وزارة .

10 – دمج الجوانب المتعلقة بتغير المناخ في دراسات تقييم الأثر البيئي (EIA ) في مصر.


الإتفاقيات الموقعة في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر :

حيث يبلغ حجم محفظة التعاون الدولي مع المؤسسات الدولية لتحقيق أهداف التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية 11 مليار دولار، وتتفق تلك المخصصات مع رؤية مصر للتحول إلى الإقتصاد الأخضر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

***أبرز الإتفاقيات المُوقعة في مجال التحول نحو الإقتصاد الأخضر في مصر:

شهد قطاع الطاقة المتجددة إصلاحات غير مسبوقة، مما دفع مؤسسات التمويل الدولية لتوفير 4 مليارات دولار لتمويل مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي يعد أحد أكبر المحطات في العالم، بمشاركة مؤسسات مثل البنك

جاءت جهود مصر للتحول نحو الإقتصاد الأخضر كالتالي :

1 – نشرت منصة FDI Intelligence التابعة للجريدة المالية العالمية Financial Times ، مقالا مشتركًا للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، يلقي الضوء لأول مرة على تفاصيل التعافي الأخضر في مصر.

وجاء في المقال :

إن جمهورية مصر العربية أصبحت بفضل السياسات المتخذة في مجال الطاقة المتجددة، دولة رائدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مستوى سياسات وإجراءات التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال استراتيجية واضحة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة، ليصبح النموذج المصري مُلهمًا للدول الناشئة ودول التحول الاقتصادي الراغبة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وفقًا لما جاء في تقرير توقعات الطاقة الشمسية لعام 2020 .

وخلال العام الماضي وافقت الحكومة المصرية على تنفيذ 691 مشروعًا صديقا للبيئة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والمياه والنقل، كما بدأت في إصدار شهادات النجمة الخضراء للفنادق التي تطبق سياسات التوافق مع البيئة، كما نجحت في طرح أول سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار، يتم من خلالها تمويل تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة .

2 – أشادت ماريا تيريزا بيساني، مسؤولة الشؤون الاقتصادية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا بتوجه مصر نحو الاقتصاد الأخضر والدائر لافتة إلى أهمية أفريقيا بالنسبة لأوروبا، وخاصة الدول التي تتجه نحو الاقتصاد الدائر مشيرة إلى قصة نجاح مدينة الروبيكي للجلود في مصر التى لا تنتج أى مخلفات “قصة امل وتعزز رؤيتنا في إمكانيه التتبع”.

3 – ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن مصر تسعى من خلال استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب 27” هذا العام ، إلى التحدث بصوت إفريقيا، إعلاءً لتطلعات القارة في مواجهة التأثيرات ذات الصلة بالتغير المناخي، معتبرة أن الحدث يوفر لمصر الفرصة لتقديم نفسها “كصوت أعلى للدول الرئيسية في إفريقيا التي تسعى إلى دور أكبر للغاز الطبيعي في عملية تحول الطاقة”.

4 – قال سفير بريطانيا بالقاهرة جاريث بايلي، أن الأوان قد حان لبزوغ مصر كقوة عظمى في إنتاج الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية عبر مشروعات مثل محطة “بنبان” أو عن طريق إنتاج طاقة الرياح في خليج السويس أو إنتاج الهيدروجين الأخضر، خلال رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول مستقبل الطاقة المتجددة في مصر، وجهود الحكومة لتشجيعها وتطوير بنيتها التحتية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

22/4/2021 .. توقيع ثلاث مذكرات تفاهم، بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومحافظتي القاهرة والإسكندرية وهيئة المجتمعات العمرانية، لضم المحافظتين ومدينة السادس من أكتوبر لبرنامج البنك الرائد “المدن الخضراء” وهو برنامج مساعدة المدن على مواجهة التحديات البيئية وتحسين جودة الحياة، ومكافحة آثار تغير المناخ.

 22/4/2021 .. توقيع إتفاقية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية  لتدشين أكبر محطة طاقة شمسية للقطاع الخاص في مصر(شركة أكوا باور)، وتبلغ قيمة الإتفاقية 114 مليون دولار ومن المتوقع أن تضيف المحطة قدرات 200 ميجاوات وتقع على بعد 20 كم من محطة بنبان، ويزيد من حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الطاقة في مصر.

 1/6/2022 .. وقعت المنطقة الإقتصادية لقناة السويس مذكرة تفاهم مع شركة H2 Industries الألمانية المتخصصة في تخزين الطاقة، لإنشاء أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر في المنطقة الإقتصادية، باستثمارات تبلغ نحو

4 مليارات دولار.

كيف يرى العالم جهود مصر نحو التحول للإقتصاد الأخضر..؟

1 _ نشرت منصة FDI Intelligence التابعة للجريدة المالية العالمية Financial Times ، مقالا مشتركًا للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، يلقي الضوء لأول مرة على تفاصيل التعافي الأخضر في مصر.

وجاء في المقال :

إن جمهورية مصر العربية أصبحت بفضل السياسات المتخذة في مجال الطاقة المتجددة، دولة رائدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مستوى سياسات وإجراءات التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال إستراتيجية واضحة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة، ليصبح النموذج المصري مُلهمًا للدول الناشئة ودول التحول الإقتصادي الراغبة في التحول نحو الإقتصاد الأخضر، وفقًا لما جاء في تقرير توقعات الطاقة الشمسية لعام 2020 .

وخلال العام الماضي وافقت الحكومة المصرية على تنفيذ 691 مشروعًا صديقا للبيئة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والمياه والنقل، كما بدأت في إصدار شهادات النجمة الخضراء للفنادق التي تطبق سياسات التوافق مع البيئة، كما نجحت في طرح أول سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار، يتم من خلالها تمويل تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة .

2 – أشادت ماريا تيريزا بيساني، مسؤولة الشؤون الاقتصادية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا بتوجه مصر نحو الاقتصاد الأخضر والدائر لافتة إلى أهمية أفريقيا بالنسبة لأوروبا، وخاصة الدول التي تتجه نحو الاقتصاد الدائر مشيرة إلي قصة نجاح مدينة الروبيكي للجلود في مصر التي لا تنتج أي مخلفات “قصة امل وتعزز رؤيتنا في إمكانيه التتبع”.

3 – ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن مصر تسعى من خلال استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب 27” هذا العام ، إلى التحدث بصوت إفريقيا، إعلاءً لتطلعات القارة في مواجهة التأثيرات ذات الصلة بالتغير المناخي، معتبرة أن الحدث يوفر لمصر الفرصة لتقديم نفسها “كصوت أعلى للدول الرئيسية في إفريقيا التي تسعى إلى دور أكبر للغاز الطبيعي في عملية تحول الطاقة”.

4 – قال سفير بريطانيا بالقاهرة جاريث بايلي، أن الأوان قد حان لبزوغ مصر كقوة عظمى في إنتاج الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية عبر مشروعات مثل محطة “بنبان” أو عن طريق إنتاج طاقة الرياح في خليج السويس أو إنتاج الهيدروجين الأخضر، خلال رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول مستقبل الطاقة المتجددة في مصر، وجهود الحكومة لتشجيعها وتطوير بنيتها التحتية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

المراجع :

  1. وزارة البيئة
  2. مركز دعم المعلومات و إتخاذ القرار بمجلس الوزراء صفحة المؤتمر الإقتصادي مصر 2022 info@eec2022.gov.eg

 

 

 

عن م. شيماء عشري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.