ﻛﺘﺐ : ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﻴﺴﻰ : ﻟﺒﻨﺎﻥ
ﺭﻋﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺣﺴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﺑﺎﺕ، ﺣﻔﻞ ﺇﻃﻼﻕ ” ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻐﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ” ، ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ” ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ” ﺍﻟﻤﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻗﺒﻞ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ” ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﻴﺮﺍ ” ، ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺣﺴﻦ ﺑﺸﺮﻭﺵ، ﻣﻤﺜﻞ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺮﻧﻴﺐ، ﻣﻤﺜﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ، ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺑﻴﺌﻴﻴﻦ، ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻣﻤﺜﻠﺒﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺣﺴﻦ ﻓﻘﺎﻝ : ” ﺍﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺧﺴﺮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺎﺗﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖﻭﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻱ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻣﻬﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭﻩ، ﻃﺒﻌﺎ ﻟﻢ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺄﺳﻮﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺩﺍﺀ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺗﺘﻘﻠﺺ . ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺭﺃﺳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﺑﻞ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻳﺨﺴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﻭﺿﻌﻨﺎ ﺍﻷﺭﺯﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻛﺮﻣﺰ ﻻﺧﻀﺮﺍﺭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺷﻤﻮﺧﻪ، ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻬﺪﺩ ﺑﺎﺧﻀﺮﺍﺭﻩ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻥ ﻧﻀﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻟﻠﻐﺎﺑﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ، ﻫﻞ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺃﺟﺮﺩ ﺃﻡ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﺧﻀﺮ، ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺪﻝ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﺧﻀﺮ . ﻫﻞ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ . ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻭ ﻳﺆﺷﺮ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﺤﻀﺮ ﺿﺒﻂ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻷﺣﺮﺍﺝ ﺑﻤﻠﻴﺎﺭ ﻟﻴﺮﺓ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﻰ ﻣﺌﺔ ﺍﻟﻒ ﻟﻴﺮﺓ، ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ، ﻫﺬﺍ ﺗﻮﺍﻃﺆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻄﻊ ﺃﺷﺠﺎﺭﺍ ﺗﺤﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﻣﺘﻮﺍﻃﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺍﺱ ” ﺍﻛﻠﻮ ﻗﺘﻠﺔ ” ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻧﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ، ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻳﺴﺮﻗﻮﻥ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺮﻣﻞ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ” ﺍﻧﺎ ﺳﺄﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﺸﻜﻮﺭﺓ، ﻧﺤﻦ ﺣﺮﺍﺱ ﻏﺎﺑﺎﺗﻨﺎ ” ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻗﺘﻠﺔ ” ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻷﺣﺮﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ، ﺣﺘﻰ ﻧﺆﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺍﺯﺭﺓ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ” ﺃﻛﻠﻨﺎ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ” ﻭﻣﺰﻗﺖ ﺛﻴﺎﺑﻨﺎ ﻭﺗﻜﺴﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺆﺍﺯﺭﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﻴﺔ، ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺰﺍﺏ ﻭﺃﺭﺯ ﻳﺠﺮﻱ ﻗﻄﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﻉ، ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻷﺣﺮﺍﺝ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻻﺳﻠﻜﻲ ﺃﻭ ﻋﺼﺎ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻴﺒﻨﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻳﺠﺮﻭﻥ ﺿﺒﻄﺎ ﺑﻤﻠﻴﺎﺭ ﻟﻴﺮﺓ، ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺌﺔ ﺍﻟﻒ ﻭ ” ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻗﺘﻠﺔ ” ، ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺑﺎﺗﻨﺎ؟ . ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻨﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﻮﻱ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻭﺃﻣﻦ، ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ؟ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺣﻞ ﻭﺑﺎﻷﻣﺲ ﺃﺛﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻢ ﺭﻗﻤﻬﺎ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺣﻞ، ﻭﺃﻧﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺸﻜﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺎﺽ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﻓﻊ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﺭﻓﻌﺖ ﺷﻜﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺒﻠﻐﻚ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺟﺮﻯ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﺃﻭ ﻋﻮﻗﺐ . ﺃﺻﻼ ﻻ ﺗﺼﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﻻ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺳﻠﻪ ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲﺀ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺮﺍﺳﻞ ﻭﻧﺒﻌﺚ ﻭﻧﺴﺄﻝ، ﻫﻞ ﺳﻤﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﺪ ﺟﺮﻯ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﻷﻧﻪ ﻗﻄﻊ ﺷﺠﺮﺓ ﺃﺭﺯ ﺃﻭ ﻟﺰﺍﺏ؟ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻗﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﺫﺍ ﺍﻭﻗﻒ، ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻗﺼﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺨﺺ ﺣﺘﻰ ﺍﻭﻗﻒ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ 400 ﻃﻦ ﻭﺭﺧﺼﺘﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻃﻨﺎ . ﻭﺟﺮﻯ ﻣﺌﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ، ﻓﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺰﻳﺪ 7 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻓﻠﻨﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ” ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻷﺣﻴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻲ، ﻟﻢ ﻧﻔﺘﺢ ﺑﻌﺪ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻲ، ﻓﻬﻞ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ؟ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺍﻋﻲ ﻏﻨﻢ ﺑﻞ ﻣﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻬﻞ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻋﻮﻳﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ؟ ﺍﻟﺮﻋﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻬﻞ ﺣﺼﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻓﺴﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺯﺭﻉ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺮﻋﻮﻳﺔ، ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻣﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﺮﻋﻲ؟ .
ﻭﺍﺭﺩﻑ “: ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﻃﻨﻲ، ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﺭﺽ ﻟﺘﺤﺮﻳﺠﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺑﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺠﺮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻧﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﻭﻧﺘﺤﺪﺙ، ﺑﺎﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻧﺴﻴﻨﺎﻫﺎ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺮﺩﺍﺀ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻴﺮ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻭﻣﺤﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎﺭﺍﺕ . ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺍﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﺭﺳﻞ ﻟﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻹﺳﺘﺼﻼﺡ ﻭﻟﻦ ﺃﻋﻄﻲ ﺭﺧﺼﺔ ﺍﺳﺘﺼﻼﺡ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﺮﺏ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻠﻒ .
ﻭﺍﺿﺎﻑ : ” ﻻ ﺑﺄﺱ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻝ 7 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ 13 ﺍﻟﻰ 20 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻷﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺋﻲ ﻭﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺃﻭﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺩ ﻟﻪ ﺟﺪﻭﻻ ﺯﻣﻨﻴﺎ، ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 49 ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻓﻠﻨﺠﺮﻫﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﻻ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺗﺒﻨﻰ ﺗﻌﺪﻳﻼ، ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻧﻌﻢ ﺃﻡ ﻻ، ﺇﺫﺍ، ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﺷﻲﺀ . ﺛﻢ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﻣﻔﺘﺮﺽ ﺧﻼﻝ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻟﺘﻄﻮﻳﻊ 170 ﺣﺎﺭﺱ ﺃﺣﺮﺍﺝ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ” ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻫﻲ ﻣﺪﻋﻮﺓ ﺍﻵﻥ ﺷﻔﻮﻳﺎ ﻭﺳﻨﺴﺘﻜﻤﻠﻬﺎ ﺧﻄﻴﺎ، ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺞ ﻻ ﻧﻌﺎﺭﺿﻪ ﻭﻻ ﻧﻌﺎﺭﺽ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻻ ﻧﻌﺎﺭﺿﻪ ﻭﻻ ﺑﺄﻱ ﺗﻤﻮﻳﻞ . ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺞ، ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺣﻞ ﻭﺍﻟﻰ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﻨﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻨﺘﻚ
