ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻫﺮﺍﻡ
ﻣﺮﺍﺳﻠﻨﺎ : ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺪﻳﺢ / ﻏﺰﺓ
ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻏﺰﺓ ، ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﻗﻤﻌﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻐﺰﺓ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻐﺰﻳﻴﻦ ﻏﻤﺎََ ﻋﻠﻰ ﻏﻢ .
ﻭﺗﺘﺠﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﻃﻨﺖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺑﻌﺪ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻌﺎﺑﺮﻩ ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ، ﺻﺮﻑ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻋﺒﺮ
ﻭﺍﺩﻱ ﻏﺰﺓ ﻭﺇﻥ ﺻﺤﺖ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻣﺰﺑﻠﺔ ﻏﺰﺓ .
ﻭﻳﻜﻤﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺃﻳﻀﺎَ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ، ﻓﻜﺜﻴﺮٌ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻟﻐﺰﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﺒﺢ ﻟﻠﺤﻤﻴﺮ .
ﻣﻊ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺗﻨﺎﻗﺺ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ، ﻻ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﺍﺩﻧﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﺳﻨﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻣﺮﻳﺮ
شاهد أيضاً
صور تربوية من نصر أكتوبر تلهم الأجيال
د.محمد الجوهري يكتب: “صور تربوية من نصر أكتوبر تلهم الأجيال” تظل حرب أكتوبر وذكرى العبور …