ﻋﻦ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ / ﺷﺮﻳﻒ ﺭﺣﻤﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺇﻧﺸﺎﻏﻼﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺆﺩﻳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ .
ﻛﻤـﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺘﻔﻘﺪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻪ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺳﻠﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻋﻤﻞ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ ﺑﺄﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺼﺎﻧﻊ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺃﺧﻄﺎﺭ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ .
ﻛﻤـﺎ ﻗﺎﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺷﺮﻳﻒ ﺭﺣﻤﺎﻧﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﻭ ﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻪ ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ،ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ .
ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺟﺪ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﻔﺎﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺻﺎﻟﺤﺔ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﻘﺴﻂ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﻭﺿﺤﻪ ﻣﺸﻐﻠـﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﺑﻤﻠﻴﺎﺭﻱ ﺩﺝ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺘﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﻭ ﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻪ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺘﻲ 2000 ﻭ .2010
ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻛﺮ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻺﺳﻤﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ 12 ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻤﺼﻨﻌﻲ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﻭﺳﻮﺭ ﺍﻟﻐﺰﻻﻥ ﺳﻨﺔ .2011
ﻭﻛﺸﻒ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺑﻌﺚ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺗﻠﻮﺙ ﻣﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ . ﻭ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ ﻭﻭﺍﺩ ﺳﻴﺒﻮﺱ ﻳﻮﻻﻳﺔ ﻋﻨﺎﺑﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺵ .
ﻭﺗﻨﺪﺭﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﻍ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺭﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ .
ﺧـﺎﺹ ﻟﻠﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻫﺮﺍﻡ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
