كتب – نادر حسن
لقد اجتاحت القارة الأفريقية مؤخراً موجة من الجفاف والجوع والفقر الشديد خاصة في دولة الصومال كواحدة من أسوا الكوارث الطبيعية والإنسانية التي يشهدا العالم مند 60 عاماً واضعة 12 مليون شخص وجهاً لوجه مع الجوع والمرض والخوف مما دفع برئيس وزراء جمهورية الصومال، عبد الولي محمد علي إلى توجيه نداء عاجل إلى منظمة التعاون الإسلامي ، ومنظمة الأمم المتحدة ، وبرنامج الغذاء العالمي، والمنظمات الإنسانية الخيرية أن تهب لنجدة الشعب الصومالي مؤكداً فيه إن هؤلاء النازحين لن ينجوا من الموت إذا لم تنقذهم قدرة الله ولم تصل إليهم يد العون والمساعدة من حكومات وشعوب الدول الإسلامية.
وقد بدأت المساعدات والتبرعات منذ توجيه هذا النداء حيت أطلق المشاركون حملة إنسانية تحت مسمى ” أيام العطاء ” قد امتدت طوال شهر رمضان المبارك وبعده لجمع التبرعات والمساعدات في العالم الإسلامي وإيصالها إلى الصومال.
كما قدّمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي مساعدات غذائية للصومال بالتعاون مع المنظمات العالمية حيث وزعت كميات متنوعة من المواد الغذائية على المتأثرين من هذه المجاعة.
كما تساهم الهيئة في توفير مياه الشرب النقية للمتضررين عن طريق من خلال حفر الآبار لهم في ظل الجفاف السائد وعدم توفر مياه شرب نقية الأمر الذي أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة.
كما تساهم الهيئة في توفير مياه الشرب النقية للمتضررين عن طريق من خلال حفر الآبار لهم في ظل الجفاف السائد وعدم توفر مياه شرب نقية الأمر الذي أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة.
“وهنا اتعجب أن الفلسطينيون المُحاصرون يقدمون يد العون للصومال ونحن هنا تائهين وهائمين في الثورات والإعتصامات وأنا هنا لا أجمع بين جميع الناس فقد دعا الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي المعروف ألي إخراج زكاة المال لأهالي الصومال معللاً ذلك بأن الاحتياج في تلك البلاد أشد من حالة احتياج فقراء المسلمين المتواجدين في بلادنا, وأن العلماء أصدروا فتوى بجواز إخراج الزكاة في بلد آخر غير بلد المزكي، ولكن شتان بين موقفنا وموقف الفلسطينيون”
كما جاءت مناشدة جماعة الإخوان المسلمين في مصر عن طريق مرشدهم العام الدكتور محمد بديع في ندائه للمصرين والعرب والمسلمين بالتبرع لإنقاذ الملايين في الصومال واصفاً الوضع فيه بأنه كارثة تعتبر عارا فى حق الإنسانية ما لم يتحمل كل فرد مسئوليته ولو اقتضى الأمر اقتسام رغيف خبز مع إخوانه في الإنسانية
وفي إطار حملات المساعدة أطلقت مؤسسة الشئون الدينية التركية حملة للتبرع بمبلغ 5 ليرات ” نحو 3 دولارات ” من كل مواطن عبر رسالة قصيرة عبر الهاتف الجوال باسم ” أفريقيا ” ، كما قدمت مؤسسة حقوق الإنسان والمساعدات الانسانية 3 آلاف طن من الغذاء لشعب الصومال.
أما الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت فسارعت في إرسال وفد إغاثي إلى الصومال ونفذت حزمة مشاريع بينها حفر الابار وتقديم سلال غذائية وتنظيم قوافل طبية لفحص المرضى وتزويدهم بالأدوية والعلاج اللازم.
أدعو الله أن ينقذهم من فقرهم هذا ويمحو عنهم البلاء ويجعلهم من أكثر الناس غني ورفاهية.