لقد أصبحت الحياة أكثر تعقيداً من قبل، لهذا أصبح الانسان أكثر عرضة للإصابة بالتوتر.
التوتر في حياتنا الحالية هو المرض النفسي الأكثر إنتشاراً وأعراضه واضحة؛ فالشخص المصاب بالتوتر عادةً ما يكون شخصاً عصبياً ومفرطاً في عصبيته بعض الشيء، نجده مكتئباً وحزيناً كما أنه لا يستطيع النوم حتى وإن كان يشعر بالنعاس لأن الأفكار تتنازع في ذهنه من دون أن يكون هناك شيء معين يفكر فيه والنتيجة..عدم الاحساس بالراحة والشعور بالإرهاق الجسدي والنفسي.
يمكن للشخص المصاب بالتوتر أن يعالج نفسه بعدة طرق؛ كالإسترخاء مثلاً باليوغا،التدليك أو الوخز بالإبر،كذلك التفكير في أشياء جميلة تشرح الصدر، الخروج للتنزه في الطبيعة واستنشاق الهواء العذب، الإستحمام بماء دافئ، شرب كوب من الشاي الساخن، قراءة كتاب ممتع أو مشاهدة عمل كوميدي على الكمبيوتر أو التلفاز…
كما ننصح بممارسة الرياضة فهي أنجع وسيلة للقضاء على التوتر والقلق و الإجهاد.
هناك طريقة أخرى يمكن أن تفيد كثيراً وهي الكتابة، يمكن تحديد مصادر التوتر وكتابتها بهدف التنفيس عن كل ما يخالج النفس من قلق.
هذه الطرق المتداولة لمعالجة التوتر ولكن إن وصلت حالة المريض إلى درجة تفكيره في الانتحار وأن حياته ليس لها أي معنى أو فكر في وضع حد لحياة شخص تسبب له في ألشعور بالتوتر يجب في هذه الحالة الاسراع في إستدعاء الطبيب لأن هذا النوع من الإكتئاب مرضي وليس عرضي، يجب معالجته، ولا خوف من العلاج لأنه ناجح في أغلب الأحيان.
لكني انصح كل انسان يقرأ هذه المقالة أنه لا يوجد أي شيء في هذه الحياة يستحق منا أن نمرض ونتوتر، هنا يأتي دور قوة التحكم في الذات للتخلص من الإنفعالات والقلق النفسي.قل لنفسك أنه لا شيء في الدنيا مهما كان حجمه يمكن له أن يجعلك تمرض وتكتئب وبأنك سوف تتحدى كل المصاعب بكل حزم…وثقة في الله، فالحياة أجمل من أن نقضيها في الإكتئاب.يقول الدكتور ابراهيم الفقي:”عش كل لحظة كأنها اخر لحظة فى حياتك، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.”
بقلم لمياء الجندوبي
تونس
مراسلة المجلة العلمية اهرام
شاهد أيضاً
د / محمد الجوهري يكتب: الرضا والقناعة من مفاتيح السعادة الانسانية
في ظل الحياة السريعة والمتغيرة، يصبح الرضا والقناعة من أهم المفاهيم التي يجب أن نتحلى …