حذر خبراء صحة من أن الافراط في استخدام المضادات الحيوية في اوروبا يقوي مقاومة الفيروسات للدواء ويهدد بوقف علاجات طبية حيوية كما في حالات استبدال مفاصل الفخذ والعناية المركزة للاطفال المبتسرين وعلاجات السرطان.
وقال دومينيك مونيه من وحدة المشورة العلمية بالمركز الاوروبي لمكافحة الامراض والوقاية منها “مجال الطب الحديث بأسره” مهدد لان الجراثيم أصبحت تقاوم المضادات الحيوية مما يجعل العقاقير عديمة النفع.
وقال في مؤتمر صحفي “اذا ما تغلبت علينا هذه الموجة من مقاومة المضادات الحيوية فلن نتمكن من اجراء عمليات زراعة الاعضاء واستبدال مفاصل الفخذ والعلاج الكيميائي للسرطان والعناية المركزة ورعاية المواليد المبتسرين.”
والمضادات الحيوية ضرورية في كافة هذه العلاجات لمنع حدوث العدوى البكتيرية. لكن البكتيريا المقاومة للعقاقير مشكلة اخذة في التنامي في مستشفيات العالم وهو ما يتضح في زيادة ظهور الجراثيم المقاومة للدواء.
وتودي العدوى البكتيرية بحياة نحو 25 ألف شخص سنويا في اوروبا و19 الفا تقريبا في الولايات المتحدة.
وقال مونيه ان ارتفاع تكاليف مقاومة المضادات الحيوية يأتي في مقدمة المخاطر على العلاجات المستقبلية وقد يضر بميزانيات الرعاية الصحية في انحاء الاتحاد الاوروبي بصورة أكبر ما لم يتم التصدي للمشكلة.
وتسبب أكثر ستة أنواع شيوعا من البكتيريا المقاومة للعقاقير والتي توصف عادة بأنها بكتيريا خارقة نحو 400 ألف عدوى سنويا في أوروبا وتودي بحياة 25 ألفا تقريبا ويستغرق علاجها بالمستشفيات نحو 2.5 مليون يوم سنويا.
ويقدر المركز الاوروبي لمكافحة الامراض والوقاية منها تكاليف اليوم الواحد في المستشفي بنحو 366 يورو في المتوسط (548 دولارا) ويشير الى ان العدوى بالبكتيريا الخارقة يستنزف 900 مليون يورو سنويا من التكاليف الاضافية في المستشفيات و600 مليون يورو أخرى سنويا جراء الهدر في الانتاجية.
وقال المركز “يتزايد في أنحاء الاتحاد الاوروبي عدد المرضى المصابين بالبكتيريا المقاومة وبالتالي فان مقاومة المضادات الحيوية تمثل تهديدا خطيرا على الصحة العامة