فنلندا تلغي التعليم الخاص والمغاربة يطالبون بالسير على نفس النهج والمصريون يتوسعون في إنشاء المدارس الخاصة .

#المجلة_العلمية_اهرام

 

أماني الشريف

 

اقرأ المزيد .........

تطور لافت لدى أول بلد في العالم في عدة مجالات، بينها التعليم والصحة والديموقراطية والحريّة والنظافة والسعادة، هي فنلندا.

قطاع التعليم، يشكل بهذا البلد الإسكندنافي، العمود الفقري للتطور اللافت الذي حققته، حيث تبنت الحكومة الفنلندية الغاء التعليم الخصوصي بشكل كامل في البلاد.

نشرت صحيفة ‘ال ايكونوميستا‘ المكسيكية، أن فنلاندا قررت الغاء التعليم الخاص بهدف المساواة وضمان نفس الحظوظ لكافة مواطنيها.

و اعتبرت ذات الصحيفة في مقال مطول أن ما قررته الحكومة الفنلندية يتوجب تطبيقه في المكسيك مخاطبة حكومة مكسيكو سيتي .

وتداول مغاربة تدوينات تشيد بهذا القرار الفنلندي، داعين الحكومة المغربية الى السير على نفس النهج خاصة وأن الجميع يتحدث عن النموذج التنموي الجديد الذي ينتظر العمل به قريباً، لالغاء التعليم الخصوصي لضمان تكافؤ الفرص بين أبناء الشعب.

جدير بالذكر أن فنلندا استطاعت أن تنجح باللحاق بركب التطور بشدة، حيث يعدّ النظام التعليمي فيها واحداً من بين الأفضل في العالم، وفقاً للتصنيفات الدولية.

ففنلندا بدأت بتطبيق نظام “المواضيع المتكاملة”؛ حيث يتم تحديد عدة مواضيع لكل طالب، يدرس من خلالها علوماً مختلفة، بدلاً من تتالي الحصص الروتينية التي يملّ منها الطلاب عادة. كما ويتاح له اختيار النماذج والمواضيع التي يريد دراستها ويتوقع نجاحه فيها، بالتالي لن يكون مضطراً لدراسة مواد لا تروق له.

الجدير ذكره أيضًا أنه ينفق سنوياً ما بين 11 و12% من الميزانية العامة للدولة وميزانيات البلديات الفنلندية على التعليم. وتغطي تلك النسبة، التعليم المجانيّ قبل المدرسيّ، التعليم الأساسيّ، التعليم الثانويّ، التعليم الفنيّ، التعليم العالي، التعليم المستمر، والدراسات العليا، كما تموِّل بصورة جزئية التعليم الحرّ للكبار. ويشكّل هذا بدوره العمود الفقريّ للتعلم المستمر مدى الحياة، المتاح لجميع مَن يعيشون في فنلندا.

ويتبقى لنا السؤال هل من الممكن أن نجد مصر تسير على خطى التجربة الفنلندية في الاهتمام بالمدارس الحكومية ،وتلغي التعليم الخاص وتتوسع في بناء المدارس الحكومية وتوليها الاهتمام الأكبر؟

أم سيظل الوضع كما هو عليه بالدعم الدائم للتعليم الخاص والتشجيع له مع إهمال المدارس الحكومية والتقتير في الإنفاق على صيانتها وإصلاحها ؟

عن أمانى الشريف

شاهد أيضاً

الصحة تحذر من فيروس منتشر ومؤسس تعليم بلا حدود تستغيث بالتعليم

  قال الدكتور “حسام عبدالغفار” ، المتحدث باسم وزارة الصحة “في كل موسم يكون هناك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.