هندسة التعليم المصري ( ١٥ ) “أفواه وآرانب التعليم”

كتب المهندس : احمد ابراهيم الرفاعي

دعونا نحلق اليوم جميعاً في رحاب أجمل أيام الحياة المصرية مع أغنية “توته توته ولا تخلص الحدوته ” مقدمة فيلم أفواه وآرانب لسيدة الشاشة العربيه” فاتن حمامة” وبرنسيس الشاشه “محمود ياسين” ووحش الشاشه “فريد شوقي” هذا الفيلم الرائع من إخراج المبدع “هنري بركات” قصه وسيناريو “سمير عبد العظيم “تصوير سينمائي”وحيد حامد” موسيقي “جمال سلامه”.

والحدوته كبيره ولا يمكن أن تخلص فيلم متكرر كل عام وهو كابوس من لديه طفل بلغ عمر دخول المدرسه.

وهنا نتذكر المشهد الرائع بالفيلم
= يا بيه حدانا في البلد بيقولوا الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح.
– لا الباب اللي يجي منه الريح أنا افتحه و اقف قصاده ويا اهزمه يا يقضي عليا.
لخص الحال المعبر هل نقفل الباب ولا نواجه الموقف ونتعامل مع الحدث بمسكنات وكلام فاضي حتي وصل سن الالتحاق للتلميذ بالصف الأول الابتدائي الي تسع سنوات وكذا برياض الأطفال الي سته سنوات ونحن ما زلنا نقف علي الباب ونخشي طرقه.
نرجع لحظه للفيلم لأبدي إعجابي الشديد بفيلم ” أفواه وأرانب” أول مرة أستوعب المعنى الحقيقى لل strong independent woman بالشكل الذي لمسته فى شخصيه ” نعمه ” كانت فاتن الحمامه تجسد عبقريه الأداء وقمه التمكّن فى تمثيل دور البنت المكافحه البسيطه فى محتوى فنى راقى وحقيقى قدرت توصل رسالة عظيمه بهذا الفيلم وهي أزمه الانفجار السكاني.

أول مره طرحت المشكله السكانيه كانت في فتره الستينات وذلك بحكومه الرئيس “جمال عبد الناصر ” والذين دعوا الي إنشاء مشروع تنظيم الأسره وذلك للحد من الانفجار السكاني الذين قالوا عنه وقتها أنه يبتلع موارد الدوله ويعمل علي فشل جميع مشاريع التنميه.

ما بالك كان هذا في القرن الماضي والآن نحن في القرن الحادي والعشرين وما زلنا نتسائل هل نعتبر كثره المواليد هي السبب الوحيد في إنتشار الفقر والجهل والمرض في مصر أم توجد أسباب اخري.
السؤال الثاني هو أننا نهتم بالتوسع في بناء دور العباده فنجد جامع وكنيسه بكل مكان وكل يوم تنشأ دار عباده إنما نادرا اذا سمعنا عن إنشاء مدرسه او جامعه جديده.

◾يا سادة أصبح كل ولي أمر يعاني الأمرين عند بلوغ طفله سن التعليم كمن يمتلك قنبله موقوته بمنزله ويتكرر السيناريو كل عام ويهب ولي الأمر علي أعتاب المسئولين يستجدي منهم تأشيره او موافقه لالحاق ابنه بمدرسه بل وصل الأمر أنه يجد صعوبه بالحاقه بالمدارس الخاصة ووصل له الأمر أنه يعرض علي مدراء المدارس ان يقبلوا منه اي مبالغ اضافيه او أي تبرع لأن طفله تجاوز السن الطبيعيه لدخول المدرسه وبالتالي يتخرج من الجامعه كبير السن وتضيع سنوات من عمر ضناه.

◾يجب أن نسرع وبأقصي سرعه التدخل من الدوله لبناء مدارس وكذا التيسير علي المستثمرين لتشجيعهم لبناء مدارس خاصه لكون التعليم الخاص أحد عوامل تخفيف الضغط على المدارس الحكوميه.

هذه أبسط حقوق المواطن المصري لنيل حقه في الحياه الآدميه اللهم بلغت اللهم فاشهد .

عن هاني سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.