معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض

معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض

بقلم د/ عاصم عبد المنعم – أستاذ مساعد إقتصاديات التغيرات المناخية.

فى خضم هذه الأحداث المتسارعة لقضية التغيرات المناخية وكونها على قمة الإجتماعات السياسية والإقتصادية والبيئية، وبالتزامن مع الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر الأطراف التابع للإتفاقية الاطارية للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ يُعقد الآن مؤتمر الأطراف فى دورته التاسعة عشر لإتفاقية التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (CITES) الذى تستضيفه دولة بنما خلال الفترة من 14-25 نوفمبر 2022. وهو الاجتماع الرابع لمؤتمر الأطراف لاتفاقية سايتس الذى يُعقد فى أمريكا الوسطى والجنوبية ومنطقة البحر الكاريبى منذ دخول الإتفاقية حيز التنفيذ.

معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (سايتس): تعرف بإتفاقية واشنطن هي اتفاقية دولية بين الحكومات وهدفها هو ضمان أن التجارة الدولية في عينات الحيوانات والنباتات البرية لا تُهدد بقاء هذه الأنواع.

برزت هذه الإتفاقية إنطلاقاً من الحاجة للحد من عمليات الصيد الجائر والإتجار الواسع ببعض الأنواع النباتية والحيوانية النادرة مما يهدد بخطر إنقراضها، وعليه فإن هذه الاتفاقية تُنظم فقط ولا تمنع الإتجار بالأنواع المهددة بالإنقراض.

تمت صياغة اتفاقية سايتس نتيجة لقرار تم تبنيه في عام 1963 في اجتماع أعضاء الاتحاد العالمى لصون الطبيعة (IUCN).

تَم الاتفاق أخيراً على نص الاتفاقية فى اجتماع لممثلى 80 دولة فى واشنطن عاصمة الولايات المُتحدة الأمريكية فى 3 مارس من العام 1973، وفى 1 يوليو 1975 دخلت سايتس حيز التنفيذ.

تم إيداع أصل الاتفاقية لدى الحكومة المودعة باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية ولكل نسخة منها نفس الحجية، كما أن الاتفاقية مُتاحة أيضاً باللغتين الصينية والروسية.

ويتواجد تعديلان لهذه الإتفاقية أولهم تعديل بون فى 22 يونيه من العام 1979، والثانى فى جابورون عاصمة دولة بتسوانا فى 30 أبريل لعام 1983.

تحمي سايتس أكثر من 38700 نوع منها ما يقرب من 5950 نوعاً من الحيوانات ونحو 32800 نوعاً من النباتات من الاستغلال المفرط من خلال التجارة الدولية.

ومما لا شك فيه تُعتبر هذه الاتفاقية هى واحدة من أقوى الأدوات العالمية المُتاحة لحفظ التنوع البيولوجي في العالم وتنظيم التجارة في الحيوانات والنباتات البرية.

مؤتمر الأطراف

إن مؤتمر الأطراف هو هيئة الحكم وصنع القرار للسايتس ويضم جميع الدول الأطراف فى الاتفاقية وإذا كان التصويت قاصراً فحسب على الأطراف فقط، إلا أنه يمكن لغير الأطراف مثل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومختلف الهيئات الدولية والوطنية “المؤهلة فنياً فى شئون حماية الحيوانات والنباتات البرية أو حفظها أو إدارتها” حضور اجتماعات مؤتمر الأطراف، ويتم الدعوه إلى عقد مؤتمر الأطراف كل سنتين إلى ثلاث سنوات لمراجعة تنفيذ الاتفاقية، ومن المتوقع أن تتخذ الحكومات والمنظمات الدولية قرارات عديدة من شأنها دفع الاتفاقية إلى الإنتقال من وضع السياسات إلى تنفيذ هذه السياسات على أرض الواقع:-

  • تنظيم أو حظر التجارة الدولية في بعض الأنواع.
  • مراجعة التقدم المحرز فى صون الأنواع المدرجة فى الملاحق الثلاث الملحقة بالإتفاقية.
  • النظر فى المقترحات الخاصة بتعديل قوائم الأنواع في الملحقين الأول والثانى بالإتفاقية.
  • مناقشة الوثائق والتقارير المُقدمة من الأطراف واللجان الدائمة والأمانة ومجموعات العمل المختلفة.
  • الخروج بتوصيات واجراءات لتحسين فعالية الاتفاقية في ضمان استدامة التجارة الدولية للأحياء البرية.
  • اتخاذ الأحكام اللازمة للسماح للأمانة بالعمل بفعالية.
  • وضع المخصصات (بما في ذلك اعتماد الميزانية) اللازمة للسماح للأمانة بالعمل بفعالية.

كما وسيشمل أيضاً هذا المؤتمر مناقشات حول الإدماج لمحاولة إيجاد طرق لضمان تمثيل النساء والشباب والسكان الأصليين والمجتمعات المحلية بشكل أفضل والاعتراف بشكل أفضل بالمساهمة التي يقدمونها في الحفظ.

عن محمد الأمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.