رؤية منهجية لاصلاح وتطوير التعليم
من خلال حوار مجتمعي
يمثل هاجــس الحاجــة إلــى تطويــر منظومــة التعليــم قاســما مشــتركا بيــن كافــة المجتمعــات حــول العالــم ولا فرق بين مجتمعات يطلق عليها الــدول المتقدمــة أو أخرى يطلق عليها الدول الناميــة،ولن نجد مهما بحثنا في كل الدول أن أي مجتمــع قــد بلــغ حــد الرضــا التــام عــن منظومتــه التعليميــة مهمــا بلــغ تقدمــه ومهمــا بلغــت هــذه المنظومــة مــن كفــاءة وفــق المعاييــر المختلفــة المتعــارف عليهـا. ومـن ثـم فـإن أول مـا ينبغـي أن نلاحظه حـول أي عمليـة لتطويــر منظومــة التعليــم فــي أي مجتمــع هــو حقيقــة أنهــا عمليـة مسـتمرة ويتم مراجعتها بإستمرارحيث أنها جـزء أصيـل مـن التطـور الدائـم لـكل مجتمـع غيـر راكـد أو مصـاب بالجمـود المزمـن الـذي يهــدده بالبقاء بعيداً تماماً عن العالم المتطور وعن مســيرة التقــدم الأنســاني بصفــة عامــة وعلى هذا فـإن أي مجتمـع يحتـاج فـي الأسـاس إلـى سياسـة مسـتمرة لتطويـر التعليـم وليـس مجـرد برنامـج وقتـي أو فكرة مؤقتة طارئة يحـاول تحقيــق مجموعــة مــن المعاييــر فــي فتــرة زمنيــة محــددة، ولكن يجب أن يكون الهدف في الأساس و قبــل أي شــيء آخــر وضــع رؤيــة شــاملة أن التعليــم هــو حــق مــن حقــوق الأنسان.
ولهذا فإن طــرح منهجيــة شــاملة لتطويــر منظومــة التعليــم فــي مصــر هــو بالتأكيــد هــدف يتطلــب التطــرق للعديد من التفاصيل الدقيقة والتي يصعب كثيراً تناولها في هذه الرؤية العامة ومــن ثــم فــإن القصد هنا هــو عــرض ملامــح عامــة ولا يجب إغفالهـا فـي أي تصـور لتطويـر هـذه المنظومـة.
ويجب أن نتفهم أنه لا يمكــن عمليــا الفصــل بيــن المتطلبــات الماديــة للعمليــة التعليميــة وبيــن متطلباتهــا المتعلقــة بالمحتــوى، فكثيــر مــن عناصــر تطويــر مناهــج التعليــم وأسـاليبه يفـرض متطلبـات ماديـة مختلفـة، ولكـن لأغـراض التحليـل النظـري يمكـن إفـراد أهـم الأحتياجـات الماديـة للتطويـر العاجـل لمنظومـة التعليـم فـي مصـر فـي النقــاط التاليــة:
المحور الرئيسي الأول:الإطار المادي للعملية التعليمية:
1 – الأبنية التعليمية.
2 – التجهيزات والمعدات.
3 – الأجور.
المحور الرئيسي الثاني: تطوير محتوى العملية التعليمية :
1 – تطوير المناهج التعليمية.
2 – تطوير عمليات إعداد المعلمين والتدريب المستمر لهم.
3 – تطوير الهيكل الوظيفي للمؤسسات التعليمية.
وهذه الدراسة أو الرؤية قد تم اعدادها من فريق عمل كامل كمحاولة في فترة زمنية ليست بالقديمة والغريب أن هذه الرؤية رفضت من قبل أحد المسئولين السابقين في محافظة الأسكندرية واعتبرها رؤية هلامية لا تستحق الاهتمام!.
هذه الرؤية أو وجهة النظر كانت نتيجة حوار مجتمعي عام تم في محافظة الأسكندرية في فترة ما وبعض ما جاء في هذه الرؤية تم بالفعل والكثير لم ينفذ للأسف، والأمل أنه يوماً ما يأتي من يحقق بالفعل تطويراً فعلياً للتعليم وليس تطويراً يفرغ النظرية من محتواها.
لينك الرؤية :
محمد مصطفى محمد حسين الجيزاوي
استشاري الادارة العامة للتعليم العام
مدير عام التعليم العام الأسبق
مدير عام إدارة برج العرب التعليمية الأسبق