كتب أحمد شعلان :
إن للتعليم عدة محاور رئيسة، وركائز أساسية لقيام نهضة تنموية في ملف التعليم ، والنهوض به فى صورة حقيقية سليمة عن طريق التطوير والعمل على تنمية محاوره الثلاثة الرئيسة وتوفير ما يلزمها من ميزانية لضمان جودة التعليم وهناك مقترح لتوفير ميزانيات ذاتية بالتعليم فعلى سبيل المثال :
بناء محال ملاصقة لأسوار المدارس، وتأجيرها سنويًا ، تقدم خدمات ومنتجات للطلبة من تصوير مستندات ومستلزمات مدرسية ،وأطعمة، ومنتجات غذائية لرواد التعليم بأسعار مناسبة ،وهناك الكثير من المقترحات لدينا يمكن من خلالها ضخ ميزانيات سنوية للتعليم؛ لتطوير المدارس وتعيين معلمين جدد بجانب ميزانية وزارة التربية والتعليم أما محاور التعليم التى يجب النهوض بها :
المحور الأول / المعلم
المعلم المصري المكافح الذي يبذل قصارى جهده من أجل القيام بواجبه الوطني، وتعليم شباب الغد، وتطويره يبدأ بالحفاظ على مكانته بِسَن القوانين التي تحفظ هيبته، ومكانته الاجتماعية لحمايته من أي تجاوز يمس مكانته الهامة، بجانب ضمان دخل يليق بعمله العظيم، ويوفر له حياة كريمة فى ظل تحديات العصر ، وغلاء الأسعار التي تجبره على العمل الخاص بعد انتهاء فترة عمله في المدارس ، وستكون هذه خطوة جادة إذا أرادت الوزارة مواجهة مراكز الدروس الخصوصية ، والقضاء عليها فلابد من إعادة هيكلة رواتب المعلمين وضبط قوانين الأجور على قوانين متفقة وليس كما يحدث الأن من ربط الأجور على 2014 ، وربط المستقطعات على قانون 2022 وهناك أيضًا مشكلة ال36 ألف معلم، وما حدث بها من مخالفات في نصوص العقد الذى أبرم على الغير العادة وعدم تطبيق بند 155 من قانون المعلم المساعد الذي نص على أن مدة التعاقد سنتين ، وكما تم تشريدهم ، والاستغناء عنهم دون وجه حق ، وهناك عدة أمور خاصة بالمعلمين يجب أن تهتم بها وزارة التربية والتعليم ، والعمل على حلها للنهوض بالمعلم فى ظل وجود عجز صارخ في صفوف المعلمين ، والعمل على سرعة تطبيق تعليمات سيادة الرئيس بتعيين 150 ألف معلم خلال 5 سنوات ، وتيسير الخطوات التى تواجه السادة المعلمين ، والاختبارات الأخرى التى تلى اختبار التخصص .
المحور الثاني / الطالب:
فالطالب يجب الاهتمام به أكثر من ذلك وتوفير رعاية اجتماعية ، وصحية مناسبة للحفاظ على بنيته الجسدية والصحية واتزانه النفسي ، وضمان مجانية التعليم الذى أقره الدستور المصري فى المدارس الحكومية ؛ كما أننا نأمل أن تعمل الوزارة على زيادة الزيارات الميدانية بين المدارس المصرية ؛ لتبادل الخبرات والقيم التعليمية بين المدارس ، وتوفير مناخ تفاعلي بين الطلبة فى مدارس مصر ، والعمل على توفير الأنشطة التفاعلية للمناهج الحديثة التى تعمل على بناء طالب مصري بارع .
المحور الثالث / المدرسة:
إن للمدرسة دور كبير فى العملية التعلمية لا يقل أهمية عن دور المعلم . فهي المحراب الذي يلتقي فيه المعلم والمتعلم تحت راية العلم ، والمناخ والبيئة التعليمية المناسبة ؛ لذلك يجب علينا أن نعمل على تجديد وتحديث المدارس ، والعمل على بناء كم أكبر من المدارس في كل ربوع الوطن في ظل الكثافة السكانية العالية ، وتكدس الفصول الحكومية بالطلبة ، ويجب أن يشارك القطاع الخاص والجميعات الخاصة فى هذا العمل المشترك ، والمساهمة فى بناء وتجهيز تلك المدارس ، وتوفير قطع أراضي صالحة للبناء بمشاركة هيئة الأبنية التعليمية المصرية .