د.محمد الجوهري يكتب:
“صور تربوية من نصر أكتوبر تلهم الأجيال”
تظل حرب أكتوبر وذكرى العبور العظيم في 6 أكتوبر 1973 من أبرز المحطات التاريخية في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، ومنبعًا للدروس والعبر التي يمكن استخلاصها في مجالات متعددة، خاصة في التعليم والتربيةوسوف نتناول في هذا المقال بعض الصور التربوية المستفادة من هذا النصر العظيم:
1. قيمة الوحدة والتضامن
نصر أكتوبر جسد أهمية الوحدة بين الدول العربية. فقد شاركت الدول العربية في الدعم المالي والسياسي وأشهرت سلاح البترول، مما يوضح ضرورة التعاون والتضامن في مواجهة التحديات.
2. الإرادة والتحدي
تظهر حرب أكتوبر كيف يمكن للإرادة القوية أن تتغلب على العقبات، مع نشر العدو أكذوبة الجيش الذي لا يقهر وغيره من الأساليب التى تعمل على نشر الخوف من مواجهته، فكانت إرادة الجيش المصري والتحدي الكبير وكسر غرور وغطرسة العدو والنصر المبين.
3. التخطيط الاستراتيجي
تعتبر خطط الحرب والتكتيك الذي اتبعه قادة حرب أكتوبر مثالًا على أهمية التخطيط الجيد، بداية من اختيار الوقت المناسب للحرب والسرية وتوزيع المهام القتالية على الكفاءات وعبقرية سلاح الهندسة فى تحطيم خط برليف، حتى العبور المجيد
4. التضحية والفداء
قدم جنودنا البواسل تضحيات كبيرة وحققوا بطولات كبيرة في سبيل الوصول الى النصر، فمن ينسى الجندي “محمد العباسي”أول من استطاع تسلق خط بارليف بعد هدمه ورفع عليه العلم بعد ما وصل أول نقطة حصينة كانت بين “الكاب” و”التينة” ، والفريق” حسن أبو سعيده”الذي وصفه الرئيس أنور السادات بأنه «قائد من البراعم الجديدة» بعد نجاحه فى تدمير اللواء 190 المدرع الإسرائيلي وأسر قائده العقيد عساف ياجورى.. وغيرهم الكثير والكثير
وختاما فإن نصر أكتوبر المجيد ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو مصدر للإلهام والدروس التي يمكن تطبيقها في حياتنا اليومية، من خلال استغلال هذه الدروس في التعليم، ومن خلالها يمكننا بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات وصياغة مستقبل مشرق لوطننا الحبيب