د محمد زكريا توفيق
AQUARIUS
برج الدلو هو أحد الأبراج الإثنى عشر، التى تكون دائرة البروج. دائرة البروج تمر بها الشمس والقمر وباقي الكواكب. اكتشف الكوكب نبتون (Neptune) عام 1846م، أثناء مروره ببرج الدلو.
نجومه خافته من الصعب تحديده. مجموعة النجوم الصغيرة التى تكون الرأس، تقع على امتداد الخط الوهمي، الذى يمثل قطر المربع العظيم. أي من رأس المرأة المسلسلة (Andromeda)، إلى ذنب الفرس الأعظم (Pegasus).
من هنا يمكن تحديد باقى البرج, لكن مع شئ من الجهد. يقع برج الدلو بالقرب من الأبراج المائية الأخرى، الحوت وقيطس والدلفين والنهر والحوت الجنوبي. ويقع قريبا أيضا من برجي الجدي والفرس الأعظم.
عرف البابليون برج الدلو, ورسموه منحوتا فى الصخر. كانوا يعتبرونه إلها سيئا. وكانوا يعتبرون شهر برج الدلو شهرا ملعونا. لأنه يأتي بالمطر والسيول.
في الأساطير اليونانية القديمة, كان هناك رجلا اسمه ديوكاليون (Deucalion) وامرأته بيررا (Pyrrha). فى عام 1500 ق م, أرسل الإله أكواريوس (Aquarius), ويمثله برج الدلو, أمطارا غزيرة تسببت فى فيضان عظيم, أغرق كل شئ على سطح الأرض.
نصح والد ديوكاليون ابنه وزوجة ابنه ببناء فلك عظيم, وملئه بالمؤن وما يحتاجانه من الأكل والشراب. عمل ديوكاليون بنصيحة الأب, وظل الفلك طافيا بهم تتلاطمه الأمواج وتتقاذفه الرياح هنا وهناك لمدة تسعة أيام وتسع ليالي.
استقر الفلك فى النهاية المطاف على جبل بارناسوس (Parnassus). وجدا ديوكاليون وزوجته بيررا نفسيهما وحيدين على ظهر هذه الأرض. بعد أن توقفت الأمطار وانقشعت المياة وجفت الحقول. تضرع الزوجان إلى الإله أكواريوس كى يخفف من وحدتهما.
استجاب أكواريوس لدعائهما, وطلب منهما أن يلقيا إلى الخلف من فوق كتفيهما عظام أمهما الأرض. بما أن الأرض ليست لها عظام غير الأحجار, أخذ الزوجان يلقيان كل حجر يجدانه من فوق كتفيهما.
بعد فترة قصيرة, نظرا خلفهما ليجدا أن كل الأحجار قد تحولت إلى بشر. ما ألقاه ديوكاليون تحول إلى ذكور. وما ألقته بيررا زوجته تحول إلى أناث.
نلاحظ هنا أن قصة الفيضان الذى يغرق الكرة الأرضية, والفلك الذى ينقذ بطل القصة, وكذلك رسو الفلك بعد عدة أيام على جبل عال, قد وردت أيضا فى عديد من الأساطير القديمة, منها أسطورة جيلجاميش (Gilgamesh) البابلية منذ زمن سحيق.
فى وقت من الأوقات, كان البرج يرمز إلى الإله زيوس (Zeus)، كبير آلهة اليونان، وهو يصب ماء الحياة من السماء لكي يملأ المجرى فى برج النهر (Eridanus)
في وقت آخر، كان البرج يمثل الكوب الذى يسقي به جانيميد (Ganymede)، آلهة اليونان الرحيق المقدس. جانيميد هو الشاب الجميل الذى اختطفته الآلهة لهذا الغرض، والذي سوف يأتي ذكره لاحقا.
فى الأساطير المصرية القديمة, برج الدلو يمثل الإله الذى يمد نهر النيل بالمياة التى تفيض, لكي تبعث الحياة على ضفتي الوادي.
رأى العرب البرج فى صورة دلو, لكن المصريون واليونانيون القدماء, رأوه فى صورة شخص، يحمل دلوا ليفرغ ما به من الماء.
أفضل الشهور لمشاهدة برج الدلو: من شهر أغسطس إلى شهر أكتوبر.
النجوم:
الفا- سعد الملك (Sadalmelik)
درجة اللمعان: 3
البعد: 945 سنة ضوئية
بيتا- سعد السعود (Sadalsud)
درجة اللمعان: 2.9
البعد: 980 سنة ضوئية
جاما- سعد الأخبية (Sadachbia)
درجة اللمعان: 3.8
البعد: 91 سنة ضوئية.
دلتا- الساق (Skat)
درجة اللمعان: 3.3
البعد: 98 سنة ضوئية