غربان السماء أو ما يعرف بالزنانة ، حديث ما أنتجته المصانع العسكرية
الإسرائيلية في مجال الطائرات ولكن الفرق بينها وبين أنواع الطائرات
الأخرى ، أنها تحلق بلا طيار لساعات طويلة قد تصل إلى أيام ،أطلقتها
إسرائيل في سماء غزة لتصطاد المواطنين الأمينين في بيوتهم وكذلك
المقاومون الذين يدافعون ويذودون عن ثرى غزة .
لكن لم يعد الأمر هذه الأيام يقتصر على ذلك ، فمع الإضافات التقنية التي
أدخلها سلاح الجو الإسرائيلي على الزنانة أمكنألان من خلالها شن هجوم
تلفزيوني متكرر وهذا ما يعاني منه بالفعل أهل القطاع الحاصر،فقلما تجد
مواطن يشاهد برامجه المفضلة بأريحية تامة ، وحتى أنها سلبت الحرية من
الطفل في مشاهدة برامج الكرتون البسيطة و أصبحت تنغص على الغزيين حياتهم .
وقد يسأل الكثير ما هي طبيعة الهجوم التلفزيوني على أهل غزة
تقوم طائرات الاستطلاع بواسطة مجسات تستخدمها بالتشويش على أجهزة
بث الأقمارالصناعية القريبة ،فتحول دون وصول الإشارات التلفزيونية
إلى الصحون اللاقطة أوما يعرف بالستلايت في غزة وبذلك فإن هذه الإشارات
لا يمكنها الوصول إلى مستقبل القنوات الفضائية ” الديجتال ” مما يسبب انقطاع
مستمر في بث تلك القنوات، وهذا ما أسكن نفوس أهل القطاع الضجر والاستغراب
من هذه السياسة العمياء .
ربما نجحت إسرائيل في استحداث هذا السلاح الجديد والأمضى في المعركة وسلب الراحة من قلوب الغزيين، لكنها لم تفلح بتاتاَ في سلب عزيمة وإرادة المواطن الغزي المتمسك بأرضه والصابر على ظلم المحتل .