كتبت / أماني الشريف
بعد أن صرح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بأن طلاب المدارس الخاصة والخدمات سيؤدون امتحانات نهاية العام الدراسي في لجان مجهزة بالمدارس الحكومية بعد امتحانات طلاب المدارس الحكومية بساعتين ومن ثم تم الإعلان عن جدول الامتحان المحدد بدايته 19 مايو ، بدأ أولياء أمور المدارس الخاصة يعلنوا استيائهم من هذا القرار لأن من الصعوبة أن تجرى الامتحانات في شهر رمضان في هذا الوقت وغير ذلك كيف نحكم على مستوى الامتحانات وهي غير موحده للمدارس الحكوميه والمدارس الخاصة فكان من الأولى لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص أن توحد الامتحانات وتكون بنفس المستوى لجميع الطلبة ، وأيضا فرصة لاختبار مدى تحمل منصة الامتحانات لعدد الطلبة كامل فالمبرر الذي تم طرحه لتمرير الجدول وهو لمنع الغش غير مقنع لأن نظام الامتحان الالكتروني كما صرحت الوزارة من قبل غير مسموح فيه بالغش وتم تأمينه بشكل تام وكل هذا يعتبر في سياق الحقوق المسلوبه من طلبة المدارس الخاصة فمن حقهم اجتياز التجربة مع أقرانهم بالمدارس الحكومية..
ولكن أعتقد أن السبب الحقيقي الذي أدى إلى ذلك هو عدم جاهزية المدارس الخاصة بالبنية التحتية والشبكات بالرغم من تصريح سابق للمستشار بدوي علام نائب رئيس جمعية المدارس الخاصة بأن المدارس الخاصة زودت سرعة النت ومستعدة للامتحانات الإلكترونية أو بإمكانهم إجراء الامتحان من خلال شرائح المحمول التي تم توزيعها على الطلبة ولكن مازالت الوزارة في حالة قلق من تكرار الأزمة السابقة والفشل الذريع الذي لاحظناه جميعًا في تجربة الامتحانات الالكترونيه والضغط على منصة الامتحانات بالدخول في وقت واحد وهي لا تستطيع أن تستوعب كامل العدد مما يتسبب في إظهار عوار الامتحانات الإلكترونية للمرة الثانية وتسقط منصة الامتحانات وتفقد الوزارة مصداقيتها أمام الجميع ولكن للأسف تم اختيار الطريق الأصعب وهو تقسيم الطلبة في وقت حرج مع امتحانيين مختلفين وبالتالي وقتها لا نستطيع للمره الثانيه بالحكم على نجاح التجربة ونبدأ نروج في شعارات عكس الواقع بأن التجربة نجحت وأن الطلبة في غاية السعادة ،
فنحن نأمل بالفعل نجاح التجربه وأن يجتاز الطلبة الامتحانات بسعادة وتكون مناسبه لما تم دراسته في المناهج ونأمل أيضًا في التطوير والتغيير ولكن لن يتم ذلك إلا من خلال أن يكون ما نراه على أرض الواقع متوافق مع التصريحات والقرارات وأن يسيرا معًا على نفس الطريق بعيدًا عن التخوين والتشكيك في كل من يبدي رأيه ويطالب بأن يكون هناك تجربة فعليه لا شكلية .