الجزئ العجيب الماء

بقلم دكتور/ حسن النجار حسن ابراهيم

 دكتوراة علوم المواد

هذا الجزيئ الصغير رمزا والكبير تأثيرا فإن كل اسرار الحياة توضع بة وايضا خطط الدول مبنية علية من خلال الخطط الاقتصادية والزراعية والسياحية والصحية انة جزئ الماء

لقد حظي هذا الجزئ الكبير بالكثير من الذكر في القران الكريم في قولة سبحانة وتعالي :-

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( 164  البقرة)

وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انْظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99 الانعام ) 

 

إن البناء الفريد للماء يجعل جزيئاته متماسكة ومرتبطة بروابط هيدروجينية، ، وهكذا تبدوا جميع الجزيئات مرتبطة ببعض في شبكة فراغية متماسكة، ولولا هذا لكانت درجة غليان الماء (-80 °م) ودرجة تجمده ( -100 °م ) ولاستحال وجود الماء على شكل سائل وصلب على سطح الأرض ولاستحالت الحياة فمن غيرُ الله يعرف خواص كل من الأوكسجين والهيدروجين ويعلم أنه إذا شكلا جزيئاً فإنه لن يتواجدا بحالة سائلة أو صلبة إلا إذا كانت الرابطة التي تربط بينهما رابطة هيدروجينية قوية .  وهناك   خاصية فريدة أخرى للماء فنحن نعلم أن كل الجوامد المعروفة يتناقص حجمها عندما يتم  تبريدها ، و هذا في جميع أنواع السوائل المعروفة على السواء عندما تتناقص درجات حرارتها ، وأثناء ذلك تتناقص حجمها، و أثناء تناقص حجمها تزداد الكثافة، وبالتالي تغدوا الأجزاء الباردة من السائل أثقل ، ولهذا السبب تزن الأشكال الصلبة للمواد أكثر     ( بالحجم ) من كونها في الشكل السائلي لكن توجد حالة واحدة لا ينطبق فيها هذا القانون و هي حالة الماء ، فهو مثل جميع السوائل يتقلص في الحجم كلما صار أبرد ، ويفعل ذلك فقط مادامت درجة حرارته فوق أربع درجات مئوية ، و لكن ما أن يصل لدرجة أربع درجات مئوية فإنه يبدأ بالتمدد ، وأخيراًعندما يتجمد فإنه يتمدد أكثر من ذلك ، و نتيجة لتصلب الماء و تمدده يصبح وزنه أخف من الماء السائل فيطفوا على سطح الماء، ولهذه الخاصية البديعة فائدة عظيمة لتلك الكائنات المائية التي تعيش في المناطق الباردة والمتجمدة فعندما تنخفض درجة حرارة الماء في فصل الشتاء في  النهرأو البحيرة أوالبحر نتيجة انخفاض درجة حرارة الغلاف الجوي المحيط تتجمد طبقة الماء السطحية فتتمدد وتزداد كثافتها فتطفوا على سطح الماء وتشكل عازلاً طبيعياً بين الغلاف الجوي البارد والماء أسفل الحوض فتساهم تلك الخاصة في خفض درجة حرارة الماء واعتداله مما يحول دون تجمد النهرأو البحيرة أوالبحر فيساهم هذا العازل الطبيعي إضافة إلى الحرارة المنتشرة من تجمد الجليد على تلطيف حرارة الماء والمحافظة على حياة الأحياء المائية وتجنيبها خطر التجمد والموت .

فالانسان يستطيع ان يعيش بدون اكل لمدة تزيد عن شهر ولكن لا يستطيع ان يعيش بدون ماء اكثر من اسبوع. فالماء مركب يستخدم في النظافة والطهارة ومذيب جيد وذلك لارتفاع ثابت العزل الكهربائي (Dialectical constant).

تكون نسبة الماء  في جسم الانسان وهو في بطن امة والذي يبلغ من العمر خمسة شهور  حوالي 90 % والجدول التالي يعطي توزيعا للماء في بعض المواد الغذائية وبعض مكونات جسم الانسان:

يعتبر الماء من المصادر الرئيسية لانتاج الطاقة فهو يشكل ما يقرب من 75 % من سطح الارض. وهناك طلب في العالم علي الماء والصراع علية عظيم.

ولابد من الحفاظ علي قطرة المياة والبحث عن زيادة الموارد المائية مثل ترشيد الاستهلاك الحالي واعادة استرجاع مياة الصرف واستخدام اسلوب الري بالتنقيط في الاراضي الجديدة وتوزيع الماء في القنوات الرئيسية وضبط المناسيب مع استخدام وسيلة الري الليلي منعا للبخر .

ان مشكلة المياة الملوثة انها تؤدي الي اختلال في التوازن البيئي بين بيئات الحيوان والنبات مما اثر علي التغيرات المناخية واسفر عن ازدياد الجفاف والقضاء علي الثروة السمكية .

وخطت الدولة المصرية خطي عظيمة في معالجة المياة وعمليات التحلية بالاضافة الي وضع القوانيين الراضعة والتشريعات القوية في مكافحة الصرف الصناعي علي المسطحات المائية. وتعمل الدولة جاهدة في تطبيق تكنولوجيا معالجة مياة الصرف الصناعي واعادة استخدامها في تغذية الوحدات الانتاجية

(Industrial Waste Water Treatment and Zero Liquid discharge I (ZLD) )

 

References

  • (n.d.) How Stuff Works. Retrieved April 28, 2015, from http://science.howstuffworks.com/dictionary/geology-terms/water-info1.htm
  • Article Prof. Dr. Mamdwah Saed Masoad , Chemistry Dep. Faculty of Science , Alexanderia Universty, 2012
  • Desalination and Water Purification Research and Development Program Report No. 149. (April 2008) . Evaluation and Selection of Available Processes for a Zero-Liquid Discharge System for the Perris, California, Ground Water Basin,.
  • Hassan EL-Nagar Hassan. (2017). Industrial waste water treatment and zero liquid discharge plant for recycling and reuse in the refinery and petrochemicals industry. 32th Water Treatment Technology Conference on 19-21 Sep. 2017 in FOUR SEASONS HOTEL, San Stefano, Alexandria, Egypt.

 

عن Dr. Maisa Salah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.